اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، أنّه "من الطبيعي أن يأتي الوزير الفرنسي السابق جان إيف لودريان بملفين، ملف يحتوي كل ما توصلت إليه المبادرة الفرنسية السابقة عبر معادلة فرنجية - نواف سلام، وملف أبيض يجمع فيه لودريان كل الملاحظات التي سيسمعها ابتداء من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومن كل الذين سيجتمع بهم".
واستبعد في حديث إذاعي أن يحمل معه تقريرًا يتضمن أسماء المرشحين، لافتًا إلى أن الجديد في الزيارة هو تخلي البعض عن المعادلة السابقة نتيجة المعارضة المسيحية الشرسة، وفي المقابل فتح الباب أمام المرشحين الجدد المعلنين وغير المعلنين الذين سيجتمع بهم لودريان، مختتمًا زيارته بلقاء سفراء الدول الخمس للوقوف على المواصفات من دون الأسماء، ليعود إلى باريس مع تقرير مختلف عما وصل إليه الثلاثي بون، دوريل وايميه.
وأكّد حمادة أن الزيارة ستشكّل فصل جديد وانطلاقة جديدة لرعاية غربية عربية وربما إيرانية بالتقاطع على أسماء جديدة، مؤكّدًا أن الفيتو القاطع للثنائي الشيعي على تغيير اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، سيؤدي إلى الاستمرار بالمعزوفة التي أدّت بنا إلى انتخاب الرئيس عون في العام 2016.
وكشف أنّ من بين المعطيات الجديدة طرح قائد الجيش جوزاف عون، معتبرًا أن الرئيس الأقل ممانعة سيقابله رئيس وزراء أقل معارضة، موضحًا أن لودريان سيحمل معه سلة مواصفات مع عدم إمكانية الاستمرار بالمعادلة السابقة أمام التشكيلة اللبنانية المسيحية السنية الدرزية التي قالت لا لمرشح الممانعة، ما سيفرض البحث عن مرشح آخر مقبول، ومؤكدًا ضرورة أخذ الموافقة من إيران لنقل اسم المرشح من فرنجية إلى اسم آخر أكثر قبولًا لدى بكركي والمسيحيين للمضي قدمًا بالملف الرئاسي.